نقلت جريدة عكاظ عن الامير مشعل بن ما جد بن عبد العزيز  محافظ جدة قوله الموجه لسكان جدة : ( حافظوا على مراكز الاحياء ) وطالب الامير الذي يتولى رئاسة المجلس الفرعي لجمعية مراكز الاحياء سكان جدة بالمشاركة الفعالة في انشطة وبرامج المراكز والمحافظة عليها ، لتكون لبنة حسنة في ترابط وتقارب السكان في مدينة جدة لتقديمها كمدينة اكثر إيجابية ومثالية واوضح الامير مشعل بن ماجد خلال توقيع 4 اتفاقات بين امانة جدة ، وجمعية مراكز الاحياء في مقر المحافظة ، بحضور مستشار امير منطقة مكة المكرمة وكيل محافظة جدة الامير سعود بن عبد الله بن  جلوي ، ان انشاء المراكز والحدائق في الاحياء يوفر بيئة صحية تعمل على رفع مستوى مرتادي المراكز خاصة الشباب منهم ، مشيرا الى ان التجارب والدراسات اثبتت ارتفاع المستوى التعليمي والصحي والرياضي والاجتماعي لهم، وتتضمن الاتفاقية تسليم جمعية مراكز الاحياء عددا من المواقع من الامانة لإنشاء وتطوير حدائق وملاعب في عدد من الاحياء ، واطلع محافظ جدة على شرح موجز ، عن المشاريع وهي : مشروع تطوير الجزيرة الوسطى بكبري الفلاح ، ومشروع إنشاء وتطوير حديقة حي الشاطيء ، ومشروع إنشاء وتطوير حديقة المليساء بحي الخمرة ، ومشروع إنشاء وتطوير حديقة بحي الزهرة ، ووقع الاتفاقيات أمين جدة صالح التركي ، والامين العام لمراكز الاحياء بمحافظة جدة الدكتور عبد الله الغامدي .

شيء جميل ان تتعاون جمعية مراكز الاحياء مع الامانة خصوصا في مجال الحدائق واماكن الترفيه ، ولكن هل لنا ان نتسأل عن الامكانيات  المادية والبشرية المتوفرة لدى مراكز الاحياء لتقوم بتنفيذ مشاريع انشاء وتطوير الحدائق التي ورد ذكرها في الاتفاقات التي وقعت من قبل الامانة ومراكز الاحياء ، وهل من مهام مراكز الاحياء انشاء حدائق او تطوير حدائق ، وأليست الحدائق وتطويرها وصيانتها وسقايتها والعناية بها من صلب اختصاص الامانة ، ولديها ادارة خاصة بالحدائق وتشجيرها وصيانتها وسقيها وكان يديرها في وقت سابق دكتور واصبح فيما بعد امينا لمدينة هامة اخرى ، وكانت امانة جدة تفتخر بوجود مئات الحدائق التي قامت بإنشائها في كل الاحياء ، واستمرت في العناية بها لبعض الوقت ثم اهمل الكثير منها ، وربما اعتدي على البعض منها ، وبقي الاهتمام بالبعض منها قائما ، وما الذي حصل حتى تطلب الامانة من مراكز الاحياء إنشاء الحدائق ، وتطويرها ، ثم ان الذي نعرفه عن مراكز الاحياء ضعف امكانياتها المادية والبشرية ، وعدم انتشارها في كل الاحياء ، ووجودها في بعض الاحياء وجودا غير فاعل لضعف امكانياتها كما قلت آنفا ، فمراكز الاحياء وفي اكثر احوالها لا تمتلك مقار مكاتبها ، فهي على حد علمي تستأجر مقارها، وبعض المقار لا يتناسب مع المهمة التي تضطلع بها مراكز الاحياء ، وكثير من مراكز الاحياء لا يوجد لديها قوائم بأسماء سكان الحي الذي يحمل اسمه المركز ، أما لعدم قيام المركز بما يجب لتشجيع سكان الحي للانخراط في انشطة المركز والاستفادة مما يقدمه المركز من انشطة وفعاليات ، وإلا عزوفا من قبل السكان لقناعة لديهم بعدم وجود ما يمكن الاستفادة منه لدى المركز ، ولو ان مراكز الاحياء اوجدت انشطة رياضية واجتماعية وترفيهية لوجدت سكان الحي يتسابقون للاستفادة من هذه الانشطة ، وربما ساهموا في تكاليف تلك الانشطة ، ومن هنا اعتقد ان هناك اولويات يجب على المراكز القيام بها قبل ان تدخل في شراكات واتفاقيات مع الامانة او مع جهات اخرى ، فمن المهم قبل كل شيء ان يقوم كل مركز بتأمين مقر مناسب له سواء بالتمليك او بالإجار ، ثم بعد ذلك حصر سكان الحي ، سواء كانوا مواطنين او مقيمين ، وتسجيل كل المعلومات عنهم ودعوتهم للمشاركة في انشطة المركز ، ومحاولة الاستفادة من القدرات والكفاءات المتوفرة لديهم ، وحثهم على التطوع بالمشاركة في انشطة المركز ، الرياضية والاجتماعية والترفيهية ، وبهذا يستفيد المركز من الاخوة المقيمين وفي نفس الوقت اتاحة الفرصة لهم للاندماج  في المجتمع السعودي والاستفادة منه خصوصا من ناحية اللغة العربية حيث ان كثيرا منهم يعيشون بيننا سنوات طوال ولا يجيدون التعبير عن انفسهم باللغة العربية ، كما ان ابناءهم يولدون ويعيشون في البلد الى سن الرشد دون معرفة اللغة العربية ، وقد سألت بعضهم عن سبب عدم معرفتهم اللغة العربية فردوا السبب الى عدم وجود الجو المناسب الذي يساعد على ذلك ، واظن مراكز الاحياء تستطيع توفير الجو المناسب لذلك ، وتكون قد قدمت خدمة للإخوة المقيمين ، وقامت بواجب تجاه اللغة العربية والثقافة السعودية .               

Comments are disabled.