نظم المجلس الباكستاني للمنقطعين ( PRC ) ندوة في جدة احياء للذكرى 80  لوفاة الشاعر والفيلسوف وعالم الاقتصاد والمحامي والسياسي العلامة محمد اقبال ، الذي لعب دورا مهما من خلال شعره ونثره في بعث الوعي القومي الاسلامي لدى جماهير مسلمي شبه القارة الهندية ، وقد حضر الندوة زعماء الجالية الباكستانية حيث بدأت الندوة بتلاوة من القرآن الكريم ، ثم القى بعض الشعراء بعض القصائد في مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وبعض القصائد المختارة من اشعار العلامة اقبال ، بعد ذلك توالى المتحدثون يصفون مزايا العلامة اقبال وما منحه الله من العلم والمعرفة والحكمة وفي الاشادة والثناء على هذا الشاعر العظيم ، والفيلسوف المشهور ، والاقتصادي البارز والمحامي المفوه ، وما قام به من خدمة جليلة وجهود جبارة في سبيل قيام دولة لمسلمي شبه القارة الهندية التي كانت ترزح تحت الحكم البريطاني ، ومع انه لم يعش ليرى حلمه وقد تحقق بقيام دولة باكستان ، والتي يقال انه ربما كان هو من اختار اسم الدولة التي كان يطالب بها ، وحتى لو لم يكن هو من اختار الاسم فقد باركه وحث زعماء الرابطة الاسلامية على العمل على قيام الدولة التي تأوي المسلمين وتحميهم من تسلط الانجليز والهندوس . . ولم يغفل المتحدثون عن المطالبة بحل مشكلة الباكستانيين المنقطعين في بنغلادش منذ انفصال باكستان الشرقية وقيام دولة بنغلادش على انقاضها وبسبب تمسكهم بوحدة باكستان ووقوفهم مع جيشها ، تعرضوا  للقتل والتشريد وتم وضعهم في مخيمات بائسة تفتقر لأبسط مقومات الحياة ، ومن عام 1971 وهم ينتظرون نقلهم وتوطينهم في البلد الذي اختاروه منذ البداية وضحوا من اجله وهو باكستان ، ولكن كل الحكومات الباكستانية المتعاقبة فشلت في القيام بواجبها نحو حوالي ربع مليون من مواطنيها المنقطعين في بنغلادش .

عندما جاء دوري للحديث في الندوة شكرت مجلس المنقطعين والقائمين عليه على تنظيم هذه الندوة وعلى دعوتي للاشتراك في الحديث عن الرجل العملاق شاعر الاسلام وشاعر الشرق الفيلسوف العلامة محمد اقبال ، وقد قررت هذه المرة التركيز على اعماله التي جعلته مشهورا ليس في باكستان وشبه القارة الهندية فحوانما في كل انحاء العالم ، وقد اطلعت على مقال قيم في جريدة الحياة التي تصدر في لندن للكاتبة خديجة جعفر ذكرت فيه عددا من مؤلفات العلامة اقبال من شعر ونثر وذكرت ان مجموع الكتب ودواوين الشعر التي  قام بنظمها بلغت 18 كتابا وديوان وفيما يلي بعضها : 1 – كتاب معرفة الاقتصاد نشر في عام 1903 . 2 – كتاب تطور ما وراء الطبيعة  نشر بالانجليزية في عام 1908 .           3 – ديوان اسرار الذات نشر في عام 1915 .     4 –  ديوان رموز نفي الذات نشر في عام 1918 . 5 – ديوان رسالة المشرق نشر في عام 1923 . 6 – ديوان صلصلة الجرس عام 1924 .

7 – ديوان رسالة الخلود نشر في ام 1932 .  8 – ديوان المسافر نشر في 1936 .

9 – ديوان ماذا ينبغي ان نفعل يا أمم الشرق في عام 1936 .

وهناك دواوين اخرى مثل عصا موس وجناح جبريل وغيرهم .

ومن اهم مؤلفات العلامة اقبال كتاب اعادة بناء الفكر  الديني في الاسلام والذي نشر باللغة الانجليزية في عام 1930  وقد ترجم الى عدد كبير من اللغات .

كما انشئت عدد من الاكاديميات تأسست باسم العلامة اقبال في اماكن مختلفة من العالم اهمها تلك التي انشئت في باكستان والتي تصدر مجلة دورية بعدة لغات وخصصت جائزة لأفضل الاعمال  التي تؤلف عن العلامة اقبال وشعره وفكره .

وفي نهاية كلمتي تحدثت عن مشكلة الباكستانيين المنقطعين في بنغلادش من عام 1971 والذين يعيشون في مخيمات مزدحمة وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة ، وكررت مناشدتي للحكومة الباكستانية للقيام بواجبها الوطني والانساني تجاه هؤلاء المساكين كما طالبتها بتجديد العمل بما عرف بوقف الرابطة الذي تأسس في عهد الجنرال ضياء الحق بالتعاون مع رابطة العالم الاسلامي في عهد امينها العام الدكتور عبد الله عمر نصيف والذي كان المفروض ان يقوم الوقف بنقل وتوطين المنقطعين في باكستان والذي جمع له مبلغا من المال لا يعرف مصير ذلك المبلغ ، كما طالبت الحكومة الباكستانية بمنح اولئك جوازات سفر تمكنهم من الحركة وربما تغنيهم عن أي مخصصات من الحكومة الباكستانية او على الاقل تنفيذ البرنامج الذي اقترحه مجلس المنقطعين والذي يقترح نقلهم وتوطينهم بواسطة التمويل الذاتي بحيث يعملون ويسددون تكاليف نقلهم وتوطينهم في بلدهم باكستان .             

Comments are disabled.