نظم المجلس الباكستاني للمنقطعين ( PRC ) ندوة للاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية 88 في مدينة جدة ، وحضرها زعماء الجالية الباكستانية في جدة وجمع كبير من افراد الجالية ، وقد بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم رتلها وفسرها القاري المهندس محمد عاصف ، بعد ذلك تحدث عدد من زعماء الجالية ، حيث تحدث ضيف الشرف امير محمد خان رئيس منتدى الصحفيين الباكستانيين وشكر منظمي الندوة ، وقال اننا نشعر ان علينا واجب الاحتفال باليوم الوطني للمملكة لمواقفها مع باكستان وتقديم المساعدات لباكستان والباكستانيين العاملين في المملكة ، وامتدح الدور الذي يقوم به الملك سلمان وولي عهده لخدمة الحرمين الشريفين والاماكن المقدسة ، وحث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للعمل على حل مشكلة الباكستانيين المنقطعين ، واضاف ان بعضهم نقل الى باكستان في عام 1974 في عهد ذو الفقار علي بهوتو ، والبعض الآخر نقل في عهد نواز شريف عام 1993 ، أما محمد اميل عثماني ضيف شرف آخر فقال : ان له في المملكة 45 عاما وواكب التطور الكبير الذي حدث في المملكة وفي الحرمين الشريفين ، وكان حامد اسلام خان نائب ( الكونفينر ) قد وصف المملكة بانها البيت الثاني للباكستانيين ، واكد رسالة المجلس وهي ان باكستان لن تكون كاملة بدون كشمير ، والباكستانيين المنقطعين في بنغلادش ، ثم تحدث فروخ رشيد واحمد بشير من حزب حركة انصاف ، وسيد رياض بخاري من منظمة التضامن الباكستانية ، وطيب موساني سكرتير عام جمعية الميمن ، وراجا زرين خان وخورشيد احمد من لجنة كشمير ، والمهندس خالد جاويد من منتدى المهندسين ، وشيخ محمد لقمان ، وسيد نصر الدين ، وواسي إمام ،وسيد غضنفر حسن .. وقد اشاد الجميع بالعلاقات السعودية الباكستانية ، وتحدثوا عن التطور الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان ، كما طالبوا رئيس الوزراء الباكستاني الجديد بحل مشكلة الباكستانيين المنقطعين في مخيمات بائسة في بنغلادش منذ 1971 وابدى فروخ رشيد استعداده لرفع قضية اولئك المنقطعين الى رئيس الوزراء عمران خان والذي وعد بحل كل المشكلات التي تعاني منها باكستان ، ومشكلة المنقطعين بجانب كونها قضية وطنية هي كذلك قضية انسانية ولابد من حلها حسب المبادي التي قامت عليها باكستان .
عندما جاء دوري للحديث شكرت منظمي هذ اللقاء وشكرت الحضور على اهتمامهم وحرصهم على الاحتفال باليوم الوطني السعودي ، وذكرت الحضور بما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يغادر مكة ويقول : ( والله انك احب ارض الله الي ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت ) مما يعطي الدليل على حب الوطن والاهتمام به ، والاحتفال باليوم الوطني هو عمل رمزي يذكرنا بمكانة الوطن ومدى حبنا له واعتزازنا به ، ويمثل الحدث الابرز في تاريخ المملكة وهو تسميتها بعد توحيدها في العام 1932 تحت الاسم الحالي ( المملكة العربية السعودية ) بعد ان كانت تعرف بأسماء مختلفة ، وقد اعتمد اليوم الذي تم فيه تسمية المملكة بهذا الاسم يوما وطنيا يحتفل به كل عام في عهد الملك فيصل ، واذكر اني حضرت اول احتفال باليوم الوطني في الخارج اثناء عملي في السلك الدبلوماسي في باكستان ، حيث اقامت السفارة حفلا كبيرا في فندق بيتش لكشري في كراتشي ، ويعتبر اليوم الوطني عطلة رسميه ، وقد تكرم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز بجعل العطلة هذا العام يومين .
كالعادة لا اسمح لنفسي بالحديث في أي محفل دون ان اتعرض لما يعانيه الباكستانيون المنقطعون في بنغلادش منذ 1971 ، وقد زرت بعض مخيماتهم المزرية اثناء عملي في السفارة السعودية في بنغلادش قبل اكثر من ثلاثين سنة ، وكانوا ولا زالوا في انتظار نقلهم الى باكستان وتوطينهم حسب الوعود التي قطعت لهم من قبل الحكومات الباكستانية المتعاقبة ، والآن وقد جاء الى السلطة رئيس وزراء جديد فان الامل كبير في ان يحل هذه المشكلة التي اساءت لسمعة باكستان ولتاريخها بل ولفكرة باكستان نفسها ، وذلك بسبب تلكؤ الحكومات السابقة في اتخاذ القرار الذي تأخر كثيرا .
وفي نهاية الندوة تكلم المسئول عن المجلس سيد احسان الحق حيث شكر الحضور واكد ان العلاقات الباكستانية السعودية مبنية على المبادي والقيم الاسلامية ويجب تقويتها في جميع المجالات واقترح انشاء هيئة استراتيجية بين البلدين ، واعلن عدة توصيات وافق عليها المجتمعون وتتلخص في حث رئيس الوزراء عمران خان على انشاء هيئة استراتيجية بين باكستان والمملكة لتقوية الروابط بينهما ، ونقل وتوطين المنقطعين في بنغلادش ولو بواسطة التمويل الذاتي ، وانشاء لجنة دائمة من اجل كشمير ، وادانة الانتهاكات التي تقوم بها القوات الهندية ضد الكشميريين ، واخيرا حث منظمة التعاون الاسلامي لاتخاذ كل التدابير للضغط على حكومة ميانمار للسماح بعودة اللاجئين الى منازلهم ، هذا وقد ادار الندوة الصحفي المعروف مسرت خليل الذي اشاد بالعلاقات المتميزة بين باكستان والمملكة العربية السعودية ، وطالب بتقويتها في جميع المجالات .